فضلا عن الواقع الذي يطلب ذلك بإلحاح في تونس وفي المنطقة العربية عموما، فإن مرتكزنا المعرفي في الدفع من داخل حركتنا في اتجاه المراجعات الجذرية والتقييم العميق، مرتكزٌ صلب ومتماسك بحول الله تعالى. وهو نهج قد أسّست له منذ أواخر الثمانينات كوكبة نيّرة من قيادات العمل الاسلامي -حول العالم- تنظيرا وتنظيما، لعلّ أولهم/أهمهم على سبيل الذكر لا الحصر؛ د.عبد الله النفيسي، الشيخ حسن الترابي، د. توفيق الشاوي، د. محمد عمارة...
ان مكسب الحرية الذي حققه شعبنا بفضل تضحيات أجيال متعاقبة توجتها ثورة الحرية و الكرامة اصبح مكسبا مهددا نتيجة فشل كل القوى الفاعلة بعد الثورة في بناء مؤسسات الجمهورية الثانية و ضمان النقلة التنموية المرجوة خاصة في وقت تواصل فيه البلاد التونسية العيش على وقع أزمة سياسية خانقة منذ إنقلاب 25 جويلية 2021 و ذهاب سلطة الأمر الواقع إلى فرض قيود على الحقوق و الحريات من خلال بسط نفوذها و سيطرتها على مختلف أجهزة و مؤسسات الدولة بما في ذلك السلطة القضائية و التي تحولت إلى مجرد وظيفة لدى السلطة التنفيذية و هو ما حول الدولة التونسية منذ أشهر إلى ما يشابه المملكة الخاضعة لحكم الفرد.
اكتب مراجعة عامة