الدكتور عبداللطيف مشرف
عين على الحدث طوفان الأقصى
في لقائي أول أمس على القناة التاسعة تعقيبًا على عمليات طوفان الأقصى أن من التحليلات المطروحة لهذا الحدث الجلل أننا أمام استغلال الحدث من قبل نتنياهو وبايدن والغرب بمباركة كثير من أنظمة الشرق الأوسط، وذلك لتمرير #صفقة القرن والبدء في تغيير ديموغرافي جغرافي في الشرق الأوسط الجديد الذي يتماشى مع ما أعلنه نتنياهو أم هيئة أممية "بأننا أمام حدث تاريخي وهو شرق أوسط جديد" وهو ما أكدته قمة العشرين "بإعلان الطريق الاقتصادي الجديد الذي يبدأ من الهند حتى أوروبا"، فلربما تم استغلال معركة #طوفان الأقصى للبدء في هذا المشروع القذر كما استقطب الإخوان في مصر للحكم لضرب المشروع الإسلامي في المنطقة وفي قلوب الشعوب.
ربما يتم استغلال هذا الحدث لمحو غزة من على الخريطة والعمل على توجيه شعبها باتجاه مصر، وربما مصر تقبل مقابل الديون أو ترفض، حيث تم تركيع دولتين إسلاميتين عظمتين من خلال حروبهم الاقتصادية القذرة عليهم وهم مصر وتركيا، وهم أيضًا لديهم أكبر جيشين في المنطقة، وبالتالي سيقبلون بضغط عليهم من خلال هذا الملف.
ولذلك يرى الكثير من المحللين أننا أمام عملية تمرير لصفقة القرن، وتغيير خريطة الشرق الأوسط من خلال تغيير الجغرافية والديموغرافية، وما يجعل من سيناريو هذا التحليل مفروض وبقوة تحريك أمريكا تحريك مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" إلى شرق البحر المتوسط، وإعلان نتنياهو الحرب وهو ما لم يعلنه الكيان منذ حرب 1973م، فإذا نحن أمام أحداث مختلفة تمامًا.
ولكن من وجهة نظري أن من سيفسد هذه الخطة وستتذكرون ذلك في يومًا ما ثلاثة أمور: أولًا العناية الإلهية، ثم ثبات المقاومة، ثم تحريك الشعوب الإسلامية وستكون بداية لاتحادها وتغيير أنظمة سياسية كاملة في المنطقة، وبذلك ستكون كلمة السر في قلب المعادلة الشعوب الإسلامية التي لم يراهن عليها أحد.... فالأمة بخير تحتاج فقط لقضية حقيقية ونصر حقيقي وقائد حقيقي يقود، فهذه الأمة توحدها النكبات، وسيأتي اليوم لهذه الأمة لتغير خريطة العالم وليس الشرق فحسب.
اكتب مراجعة عامة