img
img

الخرطوم تنزف وتأن في أطرافها …!!

img
منصة أفق السياسة

الخرطوم تنزف وتأن في أطرافها …!!

إسحق إدريس- صحفي وكاتب سوداني


يوم أسود في تاريخ شخصين تتلطخ أياديهم بالدماء. ١٥/٠٤/٢٠٢٣…!!

فيما يجري الآن

أرى أن هذه المعركة طموح كل من الاثنين في كابينة أو قيادة الدولة بصورة منفردة دون الآخر لضمان وحفاظ مصالحه الخاصة مع محاور دولية

مترادفات

 ذات أجندة ولكل واحد منهما له علاقته الدولية في تحريك ملفات تضر بأمن الدولة ولكن لا سمهم ذلك لأجل الطموح الشخصي وغياب الفكر الأكاديمي السياسي من الطرفين كانت لحظة فارقة في دمار الوطن بالقاذفات.

أولا: السيد البرهان يعتمد كليا على عناصر النظام البائد ومستشاريه دون إدراك ما يخطط له هذا النظام الذي ولي عهده وطوي صفحته من قبل الشعب السوداني عبر ثورة عظيمة تظل في سجلات التاريخ.

من الأخطاء الذي ارتكبه السيد البرهان:-


١- لم يوف بوعده في كثير من الخطابات التي وعد بشيء ويخالف ذلك وفي نفس الوقت لم يكن يملك الشجاعة في اتخاذ القرار ويتردد كثيرا عكس نائبه حمدتي.

٢- عندما تمدد الدعم السريع في جميع الولايات بعلمه وأيضا هو جزء لا يتجزأ من قوات الشعب المسلحة كما قاله الجنرال برهانه بنفسه أن هذه القوة من رحم القوات المسلحة وكرر ذلك كثيرا في مناسبات عديدة يدل ذلك علي تناغم بين الرجلين.


٣- الجديد في الأمر اتفاقية الإطاري وورشة الإصلاح الأمني الذي برز فيه الخلاف على السطح من حيث الدمج في القوات المسلحة في خلال سنتين حسب رؤية الجيش أم رؤية واستراتيجية الدعم السريع يتم الدمج خلال عشر سنوات وهي بداية الخلاف والثانية اتفاقية الإطار يجب أن يتم في مقبل الأيام لأنحاء فترة العسكر وبموجبه يتم تسليم الحكم للمدنيين هذه الاتفاقية هي أس ومربط الفرس الذي لا يقبله عناصر النظام البائد أن يتم التوقيع عليها مهما كانت الثمن لا بد من عرقلتها حتى لو أريقت دماء وقضى على الأخضر واليابس ليس مهما بالنسبة لهم لأنهم ما زالوا يحلمون في الحكم حتى لو استباحت كل الوطن بالدماء.

لكن قائد الدعم السريع مع الاتفاقية وأن تتم اليوم قبل الغد وأن يكون الحكم مدنيا.


٤- الشيء المهم الذي لم يدركه القائد برهان وهو يستخدم من قبل النظام البائد كالريموت كنترول في أيادي الآخرين دون أن يعرف هذا الريموت يشغل أي نوع من القنوات ….!!


كما تشاهدونه الآن كل قناة التلفزة موجه نحو مصارعة الفيلة في أرض خضراء تسر الناظرين في لمحة بصر تتحول إلى دماء سائلة وسط أصوات المدافع والهاون والطائرات الحربية بين مدينة وديعة تجمع كل الطيف السوداني تتجلين كئيبة حزينة وسط بكاء الأطفال وهلع الكبار من هول الفائجة بصدمة ورعب.


ثانيًا: من أكبر الأخطاء  التي ارتكبها القائد عبد الفتاح البرهان عندما سمح بتمركز قوات الدعم السريع جوار مطار مروي لأسباب يعلمونه الطرفين كان الأجدر أن يتدارك هذا الموقف بحكمة ودراية كافية بطريقة ذكية دون إقحام أهالي المنطقة على شكل أثني في أمر حساس يطلب الحاسة السادسة وجيوبوليتيك أكثر من تعقيد الوضع وانحرافه من مساره الطبيعي إلى جهوية وكانت من صالح قائد الدعم السريع نسبة لتعاطف الشارع السوداني معه من حيثيات الزج القلبي في أمر لا يمكنه أن يحدث بهذه الطريقة لأنو الدعم السريع هي صناعة النظام السابق أو بالأحرى تابعة لرئيس الجمهورية آنذاك عمر حسن البشير وتم بموجب إصدار قانون في البرلمان وتتبع لجهاز المخابرات الوطني، الصورة التي أود أن أفصلها أكثر أن الدعم السريع موجود في كل ولايات السودان وحارب جنبا مع القوات المسلحة في دحر المتمردين في دارفور والنيل وجبال النوبة وغيرها من المناطق المختلفة.


ولماذا تم الاعتراض عندما تمركز جوار مطار مروي أو القاعدة الجوية الحربية...؟!.


خصوصية مروي عن بقية مناطق السودان في ماذا….؟!


هذه كانت واحدة من الاستفهامات التي ظلت مبهمة وأدت تأييدا لبقية الشعب أن يقف مع الدعم السريع لانت الخطوة الأولى بعد تمركز الدعم السريع حول المنطقة كانت هنالك دعوات من الأهالي بسحب هذه القوة وهي ميلشيات غير سودانية.

أيضا استخدمت الإساءات والألفاظ والاستفزاز كانت موجودة.

هذه الأسباب ساهمت في العناد واتساع الهوة بين الطرفين مما زادت التوتر وانسداد الأفق.

وبالمقابل قيادة الدعم وجدت السبب المقنع بوجود الجيش المصري والطائرات الحربية الموضوعة في أطرافها العلم المصري.


في هذا الإطار طالب الدعم السريع بخروج الجيش المصري من مطار مروي ومن ثم يسحب قواته، ولم يتم ذلك لانت القوات المصرية موجودة منذ فترة طويلة في مهمة تدريبية مشتركة مع قوات الشعب المسلحة، ولكن لا ندري حيثيات وآلات ما يدور داخل مطار مروي مع الجيش المصري بالضبط دي أيضا من الأسباب والقنبلة المؤقتة بين الاثنين الجيش والدعم...!!

بعد ذلك تدخلت الواسطات الدولية والإقليمية وبعض الشخصيات المؤثرة داخل الدولة لتهدئة الوضع، لكن كل المساعي لم تجد له أذنا صاغية.

ولم ينصاعوا لكلام الوسطاء بقدر الإمكان بتخفيف التصعيد، لكن هيهات لقلوب عميت بصيرتها كانت نتيجتها الاصطدام المؤلم والنازف القاتل ….!!

حفظ الله الوطن من غير الوطنيين


تعليقات