img
img

الشذوذ المثلي من الناحية النفسية

img
منَصَّة المَرْأَة المُسْلِمَة

الشذوذ المثلي من الناحية النفسية

إن أكثر ما يثير التساؤل اليوم حول موضوع المثلية الجنسية هل هي فطرية أم مكتسبة ، وماهي العوامل المؤدية إلى انحراف الهوية الجنسية؟

من المعلوم أن العلاقة الجنسية الطبيعية هي تلك التي تكون بين الذكر والأنثى، والهدف منها هو عمارة الأرض، و انطلاقا من تعريف الشذوذ المثلي: وهو الانجذاب العاطفي و النفسي أو الجنسي أو معا للفرد من نفس الجنس. والمصطلح مشتق من المثل إي اشتهاء نفس الجنس.

ومن الجدير بالذكر أن سلوك المثلية الجنسية قد تم حذفه من قائمة الاضطرابات النفسية  في الكتاب التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية عام 1973.

من الناحية العلمية فإن النظريات المفسرة للجنسية المثلية هي كالتالي:

نظرية التحليل النفسي:

تقوم نظريات التحليل النفسي في تفسيرها للسلوك الجنسي الشاذ على أن التنشئة الأولى في حياة الطفل هي المسؤولة عن ذلك ،حيث أن البنت والولد يتوحدون مع الأم لأنها هي المصدر الرئيسي في الرعاية والاهتمام. ومع النمو والتقدم في السن فان البنت تستمر في توحدها مع الأم لاكتساب وظيفة الأم الصفات الأنثوية. بينما الولد يحتاج إلى وظيفة أخرى حيث يسعى إلى التحول من التوحد مع الأم إلى التوحد مع شخص آخر(الأب). من خلال علاقة الولد بوالدة فانه يتحول إلى التوحد معه لاكتساب الصفات الذكورية والتي مهمة جدا في نموه الطبيعي (كرجل).

أما النظرية السلوكية:

فيرى علماء النفس السلوكيين أن الجنسية المثلية سلوك متعلم (مكتسب). وذلك أن الجنسية المثلية بالنسبة للولد هو تعرضه لاعتداء وإغراءات جنسية من رجل كبير، و البنت عندما تتعرض لاعتداء وإغراءات جنسية من أمراه كبيرة. أي انه مع تكرار هذه الإغراءات والاعتداءات يتولد هناك ارتباط شرطي يؤدي إلى تنبه الجنس لدى هذا الشخص بمثيرات من نفس الجنس، أي أن التكيف مع الجنسية المثلية يحدث عندما يتبع هذا السلوك الجنسي بتعزيز جسمي (الشعور باللذة) أو تعزيز اجتماعي (تشجيع).

أما فيما يتعلق بالأسباب فهي كثيرة ومنها:

1. الاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة والاستمرار عليه، التعرض للإغراء، الكبت، عدم القدرة على الزواج وغيرها من الأسباب.

2. التنشئة الخاطئة بسبب ضعف العلاقة بين الشخص الذي لديه سلوك جنسي مثلي وبين والده من ناحية، وقوتها من ناحية والدته في مرحلة الطفولة إما بسبب ضعف شخصية الأب أو فقدانه. أو يكون السبب في ذلك إلى نشأة المثلي جنسيا بين النساء وبعيدا عن الرجال. وكذلك الحماية الزائدة من قبل الأم. حيث يكتسب الشخص هنا سلوكيات الأنثى ويجد صعوبة في القيام بسلوكيات الرجال.

3. الحماية الزائدة ومنع الطفل الذكر من اللعب مع الذكور خوفا عليه .

4. مشاهدة الأفلام الإباحية المنفرة من الجنس الآخر أة التي تمارس الفعل .

5. مشاهدة الأم والأب أثناء العلاقة الخاصة

6. الكبت الجنسي والعزوف عن الزواج

وفيما يتعلق بسؤال ماهي الأمراض النفسية التي يصاب فيها المثلي :


إن لجوء المثلي لطلب المساعد هي بهدف مساعدته على تقبل ذاته فقد يصاب بالاكتئاب والقلق، الرهاب الاجتماعي، محاولات الانتحار، وتدني تقدير الذات بسبب سلوكه ويعمل على تطبيع ذلك ليتخلص من تأنيب الضمير .


ماذا عن دورنا كأفراد وأسرة ومجتمع في التصدي لظاهرة الشذوذ؟ 


علينا أن نبدأ بالوقاية منذ الصغر وذلك من خلال التالي:


• التربية الجنسية للأبناء فيما يتعلق الهوية الجنسية ، غرس القيم والتوجيه الديني والاجابة عن تساؤلات الأبناء وعدم تركهم يستقوا المعلومة من مصادر خاطئة.

• التفرقة في المضاجع وتعليمهم أداب الاستئذان

• الحرص على القيام بالأدوار الأسرية

• مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأبناء

• عدم التركيز على السلوكيات الشاذة بقدر التوعية السليمة كي لا يتم الترويج لها.

• الحوار مع الأبناء لضمان استمرارية التعرف على أفكارهم وتوجيهها.

                                          ودامت بيوت المسلمين عامرة بحفظ الله


                                                              المعالجة النفسية

                                                                    نجوى بنوت

تعليقات