img
img

الإسلاميون الجدد: بين النظرية والتطبيق

img
منصة أفق السياسة

الإسلاميون الجدد: بين النظرية والتطبيق

الإسلاميون الجدد: بين النظرية والتطبيق

بعد سقوط الخلافة العثمانية، بدأت محاولات إعادة توحيد المسلمين تحت راية واحدة، وكان "الإخوان المسلمون" في مقدمة الحركات التي سعت لتحقيق هذا الهدف. لكن هذه المحاولات لم تنجح، إما بسبب أخطاء في النهج المتبع أو نتيجة الضغوط الخارجية التي تعرضت لها هذه التيارات.


ولادة تيارات جديدة

الأفكار لا تموت بل تتشكل من جديد، مع الحرب في أفغانستان، ظهرت جماعات جديدة تبنّت العمل المسلح لتحقيق أهدافها، معتبرة أن المواجهة المباشرة هي الطريق الأسرع. 

وعندما اندلعت الثورة السورية، اجتمعت العديد من الفصائل الإسلامية ضد النظام، وقادت الجماعات الجهادية العمليات العسكرية في مناطق مختلفة.

ورغم قلة الإنتاج الفكري لهذه الجماعات، فهؤلاء الجدد لا يشبهون "الإخوان" في سياستهم، ولا "القاعدة" في منهجهم، بل لهم نظرتهم الخاصة غير المكتوبة ، وربما كانوا يرون الكتابة من ترف العاجزين 


الاختبار الحقيقي: ما بعد السلاح

تواجه هذه الجماعات اختبارًا جديدًا، إذ سيتعين عليها التحول من العمل العسكري إلى إدارة المجتمع. هذا التحول يتطلب أدوات مختلفة، مثل التعامل مع التنوع الطائفي، تحسين الوضع الاقتصادي، وفهم آليات الحكم، وأيضاً العلاقات الخارجية وملف العقوبات الدولية 


مستقبل التيارات الإسلامية الجديدة

الطريق أمامهم ليس مفروشًا بالورود، لكنه أيضًا ليس دربًا مسدودًا. فالموازنة بين المبادئ والواقع ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة. والمطلوب ليس التنازل عن كل شيء، بل اختيار ما يمكن التمسك به وما يمكن التفاوض عليه، هنا يظهر الاختبار الحقيقي للتيارات الجهادية 

فإن امتلكوا الصبر، وضبطوا النفس، وعرفوا كيف يخاطبون الناس بلغة السياسة لا بلغة السيف، فربما ينجحون في بناء ما عجز عنه من سبقهم، وإلا فسيكونون كمن دار في حلقة مفرغة، وعاد من حيث بدأ.


متطوعو منصة أفق السياسية

تعليقات