img
img

دور الحرية في تعزيز النشاط الشبابي: تجربة واقعية من الثورة السورية

img
منصة أفق السياسة

دور الحرية في تعزيز النشاط الشبابي: تجربة واقعية من الثورة السورية

دور الحرية في تعزيز النشاط الشبابي: تجربة واقعية من الثورة السورية


خلال السنوات الماضية، كانت  المناطق  السوريةالمحررة تعيش ضمن بقعة جغرافية صغيرة لا تتجاوز 10٪ من مساحة البلاد. ورغم ضيق المساحة والموارد المحدودة، برز نشاط شبابي ملحوظ تمثّل في ظهور الفرق التطوعية، والاتحادات الطلابية، والعديد من المؤسسات التي شكّلت منارات للتغيير والإبداع.

هذه التجارب استطاعت، برغم التحديات، أن تُصدِّر كفاءات علمية وعملية في مختلف المجالات، حيث نجح الشباب في تقديم نموذج يُحتذى به في العمل الجماعي والإنتاجية الفعالة. كان هذا النجاح نتيجة بيئة تُعزز من حرية الفكر والتعبير، مما أتاح للأفراد إطلاق إمكاناتهم والعمل على تطوير ذواتهم ومجتمعاتهم.


على النقيض من ذلك، نلاحظ في المناطق المحررة حديثًا، والتي تتمتع بمساحات واسعة وتنوع مجتمعي كبير، وجود فراغ كبير في ساحات العمل الشبابي. يعود هذا الفراغ بشكل رئيسي إلى غياب المناخ الذي يُتيح حرية الفكر والتعبير، -الذي عمل عليه النظام المجرم- والذي يُعتبر المحرك الأساسي للعمل الشبابي المنظم والإبداعي 

الحرية: عنصر أساسي في الثورة السورية

الحرية ليست مجرد قيمة نظرية، بل هي حاجة جوهرية كانت تمثل العنصر الأهم في اندلاع الثورة السورية. فقد خرج السوريون يطالبون بها للتخلص من القمع والطغيان الذي مارسته الأنظمة المستبدة لعقود. الحرية السياسية والفكرية والاجتماعية التي عايشها الشباب في بعض المناطق المحررة قدّمت دليلاً عمليًا على أهميتها في تمكين الأفراد وتعزيز قدراتهم.

إن غياب الحرية في المناطق المحررة حديثًا حرم الشباب من مساحة للتعبير والعمل الجماعي، ما أدى إلى تراجع النشاط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. ولهذا، ينبغي العمل على تعزيز الحرية في هذه المناطق كجزء من استكمال أهداف الثورة وتحقيق نهضة شاملة.

الخلاصة:

الحرية ليست فقط هدفًا يسعى له الشعوب المضطهدة، بل هي شرط أساسي للنهوض بالمجتمعات. التجربة السورية تُظهر بوضوح أن الحرية تفتح الآفاق أمام الشباب للإبداع والابتكار والعمل الفاعل. ولتحقيق مستقبل أفضل، يجب أن تكون الحرية أولوية مستمرة في جميع المناطق التي تسعى للتحرر وبناء مستقبلها.

تعليقات